بسم الله الرحمن الرحيم
ان الشباب في كل امة هم عماد حياتها وقوة نهضتها وهم طلائع الخير ادا وجدوا الناصح الامين والقدوة الحسنة... وقد اثبت الواقع والتاريخ ان الشباب يمكن ان يؤثر في مجرى الاحداث بل انه ليتخذ مثلا يقتدى به ويقتفى اثره متى صدقت النوايا ووضحت الاهداف.
ولنا في السابقين للاسلام قدوة فقد كان معظمهم من الشباب الذين شرح الله صدورهم للاسلام فصدقوا ما عاهدوا الله عليه فقد كان حول النبي (صلى الله عليه وسلم) علي والزبير وطلحة وابن مسعود وزيد بن حارثة.......وغيرهم كثير وكلهم شباب دون العشرين من عمرهم يوم اسلموا بل كما نعلم ان النبي (صلى الله عليه وسلم) في بداية الدعوة اختار مقر للدعوة الاسلامية دار الارقم ابن ابي الارقم والارقم هذا شاب يافع.
وكان النبي يهتم بالشباب بل ويضعهم في مكان القيادة والمسؤلية وكما نعلم جميعا ان اخر بعث بعثه الرسول كان بعث اسامة بن زيد وهو شاب وجعل تحت قيادته كبار المهاجرين والانصار....
هكذا حرص الرسول (صلى الله عليه وسلم ) على الشباب وحرص اصحابه من بعده فكيف حالنا نحن مع شبابنا وجيراننا بل مع اولادنا في البيت هل استطعنا ان نجعلهم كالسلف السابق الصالح الذي يقال لاحدهم تعال العب معنا فيقول ماللعب خلقت عرف غاية وجودة وهو في سن الطفولة ليس كحال احدنا اليوم لا يعرف اركان الاسلام والايمان والله المستعان.